سورة المطففين - تفسير تفسير الألوسي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (المطففين)


        


{ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنْتُمْ بِهِ تُكَذِّبُونَ (17)}
{ثُمَّ يُقَالُ} لهم تقريعًا وتوبيخًا من جهة الخزنة أو أهل الجنة {هذا الذى كُنتُمْ بِهِ تُكَذّبُونَ} فذوقوا عذابه.


{كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18)}
{كَلاَّ} تكرير للردع السابق في قوله تعالى: {كَلاَّ إِنَّ كتاب الفجار} [المطففين: 7] إلخ ليعقب بوعد الأبرار كما عقب ذاك بوعيد الفجار إشعارًا بأن التطفيف فجور والإيفاء بر وقيل ردع عن التكذيب فلا تكرار {إِنَّ كتاب الابرار لَفِى عالين}.


{وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19)}
الكلام نحو ما مر في نظيره بيد أنهم اختلفوا في عليين على وجه آخر غير اتخلافهم في سجين فقال غير واحد هو علم لديوان الخير الذي دون فيه كل ما عملته الملائكة وصلحاء الثقلين منقول من جمع على فعيل من العلو كسجين من السجن سمي بذلك أما لأنه سبب الارتفاع إلى أعالي درجات الجنان أو لأنه مرفوع في السماء السابعة أو عند قائمة العرش اليمني مع الملائكة المقربين عليهم السلام تعظيمًا له وقيل هو المواضع العلية واحده على وكان سبيله أن يقال علية كما قالوا للغرفة علية فلما حذفوا التاء عوضوا عنها الجمع بالواو والنون وحكى ذلك عن أبي الفتح بن جني وقيل هو وصف لملائكة ولذلك جمع بالواو والنون وقال الفراء هو اسم موضوع على صيغة الجمع ولا واحد له من لفظه كعشرين وثلاثين والعرب إذا جمعت جمعًا ولم يكن له بناء واحدًا ولا تثنية أطلقوه في المذكر والمؤنث بالواو والنون.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9